
لماذا عرف سليمان القانونى بسليمان العظيم ؟
هو عاشر سلاطين الدولة العثمانية ، ولد فى مدينة طرابزون "وهي مدينة تركية تقع شمال شرق تركيا على البحر الأسود" عام 1494 ميلادية ، تولى الحكم بعد وفاة والده السلطان سليم الأول سنة 1520 ميلادية وظل حاكماً حتى توفي عام 1566 ميلادية وعلى ذلك يكون أطول سلاطين بني عثمان حكماً ب 46 عاما
زادت مساحة الدولة العثمانية في عهده بأكثر من الضعف خلال حكمه حيث فتح شمال افريقيا و قضى على دولة المجر وحاصر فيينا وبلجراد
قام بالعديد من أعمال التشييد ، فبنى جامع السليمانية الذي بناه المعماري سنان ، كما قام بترميم سور القدس الحالي
عرف بسنه للقوانين لبتى تنظم شؤون الدولة حيث عرفت بإسم "قانون نامه سلطان سليمان" أى دستور السلطان سليمان وظلت هذة القوانين تطبق حتى القرن التاسع عشر الميلادي ولذلك لقب بالقانوني ، وأطلق عليه الفرنجه بسليمان العظيم
توفى أثناء حصار مدينة سيكتور فى 5 سبتمبر عام 1566 م
حملته على بلغراد
بلغراد هى عاصمة صربيا وأكبر مدنها تقع بين نهري الساقا والدانوب ، شن السلطان سليمان حملته على تلك المدينة وذلك بسبب أن ملك المجر قام بقتل سفير المسلمين الذى أرسله السلطان سليمان القانونى الى ملك الامبراطورية المجرية لويس الثانى ليدعوه للدخول الى الاسلام أو دفع الجزية ، فغضب السلطان سليمان وجهز حملته نحو بلغراد وهاجم الجيش العثمانى أسوارها وبعد سبعة أيام من القصف المستمر تم فتحها عام 1521 ميلادية وأصبحت بلغراد تحت الحكم العثمانى منذ ذلك الوقت
حملته على جزيرة رودس
شن السلطان العثماني سليمان القانوني حملة كبيره على جزيرة رودس عام 1522 أى بعد توليه السلطة بسنتين وتقع جزيرة رودس فى البحر المتوسط بالقرب من سواحل تركيا الجانوبية ويرجع السبب الى ذلك لأن جيش تلك الجزيرة كان دائم الإغارة على السفن التجارية الإسلامية وسفن الحجاج المسليمن ويقوموا بقتل وأسر من فيها وسرقة ونهب أموالهم ، فعزم السلطان سليمان القانونى على فتح جزيرة رودس وتوجه بجيش كبير الى الجزيرة ذى الحصون المنيعة وأخذ يدكها بالمدافع العثمانية وحفر سراديب تحت تلك القلعة وظلت المقاومة من جيش وأهل الجزيرة حت استسلم قساوسة وجيش الجزيرة المدعومين من الكنيسة فى روما ، وبنى المسجد الأول فى تلك الجزيرة و سمي مسجد سليمان.
حملته على المجر
كانت الدولة العثمانية فى نزاع مع دولة المجر وذلك بعد الفتوحات العثمانية والتى دخلت صربيا ثم اراضي البلقان ومن ثم دخلت المجر فى حروب مع العثمانيين للدفاع عن أراضيها ، فأعد السلطان العثماني سليمان القانونى جيشاً قوامه مائة ألف جندى عام 1526 ميلادية واستمر فى الذحف نحو المجر الى أن وصل الى مكان القتال "منطقة موهاكس" والجيش المجري حوالى مئتان ألف جندي وألتقى الجيشان وهمّ الجنود المجريون بالقتال لزعزعة الجيش العثمانى إلا أن السلطان العثمانى أمر رجال المدافع العثمانية بالضرب المتواصل نحو الجيش المجري حتى أبادوا الجيش المجري وانتصر العثمانيون ودخلوا مدينة بودا عاصمة المجر أنذاك .
للتعرف على معركة موهاكس اضغط هنا
حملته على فينا
شن السلطان سليمان حملة على فينا عاصمة النمسا 1529 ميلادية وذلك لان ملك النمسا فرديناند استولى على مدينة بودين المجرية الخاضعة للدولة العثمانية وذلك أملاً فى أن يحكم الدولة المجرية وأخذها من الدولة العثمانية مما أدى لغضب السلطان سليمان القانونى الذى جهز جيش كبيراً واستعاد المدينة وذهب لعقاب فرديناند وحاصر النمسا وسبب لها ولضواحيها الكثير من الأضرار إلا أنه لم يكمل الحصار لفتحها بسبب قيام الصفويين بالاستيلاء على بغداد فوجب على الجيش أن يعود لاستعادة بغداد.
حربة ضد الدولة الصفوية
الدولة الصفوية هي بداية عصر الدولة الشيعية بعد الخلافة الاسلامية لبلاد فارس والتى استمرت حوالى سبعة قرون منذ انتهاء الامبراطورية الساسانية ، اثناء توسعاتها استولت على العراق ودخلت فى مفاوضات مع والى بدليس "وهي مدينة تركية تقع شرق تركيا أغلبية سكانها من الأكراد " وهنا عاد السلطان سليمان القانوني لاستعادة العراق وضم تبريز وبدليس وأرمينيا وفان "مدينة تركية تقع شرق تركيا" ونتيجة لحملاته الناجحة ضد الدولة الصفوية من عام 1532م الى عام 1555 م تم ابرام معاهدم أماسيا مع الشاه الصفوى طهماسب
حربة مع البرتغاليين
حين أحتل البرتغاليون مدين أحمد أباد فى الهند ، طلب حاكم تلك المدينة المساعدة من السلطان العثمانى الذي أرسل حملة بحرية لقتال البرتغاوليون فى المحيط الهندي واستعاد السلطان العثمانى الحكم الاسلامى لمدينة أحمد أباد والحبشة وعدن وقطر وقضى على النفوذ البرتغالى هناك وسيطر على كافة الحصون التى بناها البرتغاليون
حربة فى البحر المتوسط
خاض السلطان سليمان القانونى حروباً بحرية شديدة ضد الملك شارل الخامس ملك أسبانيا للسيطره على البحر المتوسط وأمر القائد البحري العظيم خير الدين بربروسا بقتال الدول الصلبية وبالفعل هزمهم شر هزيمة فى معركة بروزة وأصبحت الدولة العثمانية مسيطره على البحر المتوسط لحوالى ثلاثون عاماً
لمعرفة التفاصيل حول معركة بروزة اضغط هنا
موت السلطان سليمان القانونى
فى أواخر أيامه مرض السلطان سليمان بالنقرس ولكن حين علم أن أحد ملوك الهابسبورغ قد أغار على أحد ثغور المسلمين ، أراد أن يتولى تلك الحملة بنفسه فتم نقلة فى عربة لعدم استطاعته ركوب الخيل لمرضه وأراد أطباؤه بإقناعة بالعدول عن فكرة الخروج للجهاد ولكنه قال مقوله عظيمة " أحب أن أموت وأنا غازياً فى سبيل الله " وكان عمره حوالى 72 عاماً وخرج على رأس جيش عظيم عام 1566 ميلادية ووصل الى مدينة سيكتوار المجرية وكانت منيعة الحصون واشتد القتال بسبب متانة أسوار وأستمر الحصار والقتال حوالى 5 أشهر ومع اشتداد مرضة أخذ يدعو الله بفتح قريب واستجاب الله سبحانه وتعالى حين أصاب أحد مدافع العثمانيين مخازن البارود وانفجر ودخل المسلمون الحصن وانتصروا بفضل الله ثم توفى السلطان العظيم سليمان القانونى
أوصى السلطان سليمان أن يدفن معه صندوق حين عادوا به لدفنه أرادوا أن يعلموا ما بداخل الصندوق لأنه لا يجوز أن يدفن معه المال وحين فتحوه وجدوا وصايا وفتاوى شيوخة وخاصةً شيحة أبو السعود الذي قال مقولته الشهيره " لقد أنقذت نفسك يا سليمان ..فأى سماء تظلنا ..وأى أرض تقلنا إن كنا مخطئين فى فتاوينا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق