إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال


%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2581%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25AA_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A5%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25A9_%25D9%2581%25D9%258A_%25D8%25B9%25D9%2587%25D8%25AF_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B1%25D8%25B3%25D9%2588%25D9%2584




معركة اليمامة



ما قبل معركة اليمامة


بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم و تولى سيدنا ابو بكر الصديق الخلافة ،  أرتد الكثير من قبائل المسلمين عن الإسلام. ، فمنهم من أرتد وقال إن مسليمة بن حبيب الحنفي المُلقب بمسيلمة الكذاب هو النبي الذي خلف سيدنا محمد ، ومنهم من أرتد عن دفع أموال الزكاة واكتفوا بالصلاة فقط بقولهم أن الرسول فقط هو المأمور بجمع الزكاة واحتجوا بقوله تعالى من الاية 103 من سورة التوبة ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ).


- فكانت حروب الردة بين عامي الحادي عشر والثاني عشر من الهجرة ، ومن بين هذة الحروب هي معركة اليمامة.


مسيلمة الكذاب وادعاء النبوة


في أواخر عهد النبي صل الله عليه وسلم بدأ مسيلمة الكذاب يدعي أن الرسالة قد نزلت عليه هو وسيدنا محمد ، وعندما توفي النبي صل الله عليه وسلم استمر مسيلمة في ادعاءاته بل ازداد الأمر سوءاً حين كتب بعض من الكتابات وادعى بأنه بقيت القرآن ، وبدأت قبيلة بنى حنيفة تصدق هذا الكلام ، وقد أرسل مسيلمة برسالة الى الرسول بأن يجعله شريكاً في النبوة مثلما جعل النبي موسى أخاه هارون نبيناً معه ، فبعث الرسول برسالة اليه وذكر فيها  الاية  128 من سورة الأعراف ( إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) .


- أرسل سيدنا أبو بكر الصديق العديد من الجيوش للقبائل التي ارتدت عن الإسلام فأرسل سيدنا خالد بن الوليد لقتال قبيلتي أسد و بني تميم وأنتصر عليهم انتصارا ساحقاً.


- وأرسل سيدنا عكرمة بن أبي جهل إلى قبيلة مسيلمة الكذاب وهي قبيلة بني حنيفة لقتالهم فى اليمامة ولكنه قد هُزم فيها . 


- فأرسل سيدنا شرحبيل بن حسنة فتمت هزيمته مره اخرى علي يد قبيلة بني حنيفة.


فأمدهم سيدنا ابو بكر الصديق بجيش على رأسه سيدنا خالد بن الوليد ثم أمدهم أيضاً بجيش سليط بن قيس الذي لحق بجيش سيدنا خالد بن الوليد فأصبح قوام جيش المسلمين ما يقرب من اثني عشر ألفاً منهم الكثير من حفظة القرآن .


المعركة


- مكان المعركة            : منطقة اليمامة مدينة جنوب نجد فى اقليم شبه الجزيرة العربية وتتبع المملكة العربية السعودية الأن ، وسُميت باليمامة نسبةً الى زرقاء اليمامة بنت سهم بن طسم 

- تاريخ المعركة           : فى عام 11 هجرياً ، فى عهد الخليفة أبو بكر الصديق .

- جيش المسلمين         : قوامه أثنى عشر ألف مقاتل .

- جيش قبيلة بني حنيفة : قوامه أربعون ألف مقاتل .

- قائد المسلمين           : خالد بن الوليد .

- قائد المرتدين            : مسيلمة بن حبيب ( مسيلمة الكذاب ) .


- أثناء تقدُم جيش المسلمين نحو منطقة اليمامة ألتقى بفرقة من جيش المرتدين الذين خرجوا للثأر من المسلين لقبيلة بنى عامر ، فقام المسلمين بأسرهم وهنا تحدث سيدنا خالد بن الوليد معهم وسألهم عن تصديق مسيلمة الكذاب فى ادعاء نبوته فقالوا مقولتهم الشهيرة (منا نبي ومنكم نبي) وأصروا على رأيهم رغم كونهم أسرى ، فقتلهم سيدنا خالد بن الوليد  ما عدا رجل ذو مكانة كبيره بينهم وهو مجاعة بن مرارة ، وذلك حتي يستفيد من مكانته فى قبيلته ، وقد تركه فى خيمته أسيراً مقيداً ، وأمر زوجته  أم تميم بأن تقدم له الطعام والشراب وأن تحسن معاملته كأسير.


- قسم سيدنا خالد جيش المسلمين الى ميمنة ووضع عليها زيد بن الخطاب (أخو سيدنا عمر بن الخطاب ) ، ووضع على الميسرة أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وعلى مقدمة الجيش شرحبيل بن حسنة .


- قال مسيلمة لجيشه وأتباعة و قومة قبل الحرب ( إن اليوم يوم الغيرة ، فإن هزمتم تستنكح النساء سبيات ، وينكحن غير حظيات ، فقاتلوا على أحسابكم وامنعوا نساءكم).


- بدأ القتال بين الجيشين وكان جيش المرتدين يقتال بشراسة وأخذ يزيد من الضغط على جيش المسلمين الذي بدأ يتراجع الى مكان خيمة القائد خالد بن الوليد وكادوا أن يقتلوا أم تميم زوجة سيدنا خالد ولكن صدهم أسير سيدنا خالد مجاعة بن مرارة وقال نعمت الحرة هذه ، وكاد المسلمون أن يهزموا ، فاخذ قادة المسلمين ينادون الجنود قائلين " يا أهل القرآن ، يا من حفظتم سورة البقرة ، دافعوا عن دينكم ، زينوا القرآن بأفعالكم ".


- وهنا أخذ المسلمون فى صد القتال وبدأ المرتدين بالرجوع شيئاً فشيئاً ، وأراد سيدنا خالد أن يعرف من أين يأتى الخلل ، فقام بتقسيم الجيش الى قبائلهم التى ينتمون اليها حتى يعلم أى قبيلة سوف تتقهقر أولاً ، وقام أيضاً بإعطاء راية المهاجرين مع سالم مولى أبي حذيفة ، و حمل ثابت بن قيس راية الأنصار .


- وبدأ جيش المرتدين بالرجوع وقتل قائد الميمنة زيد بن الخطاب قائد الميسرة لجيش المشركين نهار الرجال بن عنفوة ، فتقهقر جيش المرتدين ، فأشر المحكم بن الطفيل (الذراع اليمنى لمسيلمة الكذاب في ادعاءاته بدعوته للنبوة) على مسيلمة الدخول للحديقة فاختبؤا فى منطقة حديقة الموت وأستطاع عبد الرحمن بن أبي بكر أن يرمي المحكم بن الطفيل بسهم وقتُل ، وهى عبارة حديقة لها باب محاطة بسور عالى يمنع المسلمين من الدخول اليها .


- حاصر المسلمون تلك الحديقة وحاولوا أن يقتحموا ولكن أسوار وباب الحديقة منيعة ، فاقترح البراء بن مالك بأن يقف على جحف ويرفعه المسلمون برماحهم ، وبالفعل حدث هذا الأمر ودخل البراء بن مالك الحديقة و ضرب عدة طعنات توفى على أثرها ولكنه قد تمكن من فتح باب الحديقة ودخل المسلمون وقتلوا المرتدين حتى قتل مسيلمة الكذاب على يد وحشي بن حرب ( وهو الذي قتل سيدنا حمزة يوم غزوة أحد ثم أسلم بعد ذلك) وقال مقولته الشهيرة  " قتلت خير الناس ، وقتلت شر الناس "  


نتائج المعركة 


- قتل من المسلمين نحو ألف ومائتين جندي منهم الكثير من الصحابة و منهم الكثير حفظة القرآن الكريم ومنهم أيضأ  عباد بن بشر  و زيد بن الخطاب قائد ميمنة المسلمين و شقيق سيدنا عمر بن الخطاب ، وثابت بن قيس بن شماس ، وكذلك سالم مولى أبو حذيفة ، و أبو حذيفة بن عتبة و أبو دجانة سماك خرشة ، و الطفيل بن عمرو الدوسي ، و عبد الله بن سهيل بن عمرو  .


- قتل من جيس مسلمة ما يقرب من عشرون ألف جندي منهم مسيلمة الكذاب.


- من شدة هذة المعركة تكسرت في يد سيدنا خالد بن الوليد تسعة أسياف .


- نتيجة قتل الكثير من حفظة القرآن في معركة اليمامة ، اقترح سيدنا عمر بن الخطاب على سيدنا أبو بكر بجمع القرآن الكريم .

 




إعلان أسفل المقال

أكتب تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق