ماذا تعرف عن معركة القادسية ؟
التاريخ
وقعت معركة القادسية في السنة ١٥ هجريا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب
القادة
قائد المسلمين : سعد بن أبي وقاص
قائد الفرس. : رستم فرخزاد
ما قبل المعركة
فى ظل الفتوحات الإسلامية لنشر الدين الإسلامي ، أمر سيدنا أبو بكر الصديق سيدنا خالد بن الوليد بفتح العراق وبعد عدة حروب مع الفرس انتصر سيدنا خالد بن الوليد فيها ، أمره سيدنا أبو بكر الصديق بالذهاب بجزء من الجيش لمساعدة المسلمين فى الشام فى معركة اليرموك وترك فى العراق على رأس الجيش المتبقي سيدنا المثنى بن حارثة الشيباني والذي طلب من سيدنا أبو بكر الصديق أن يمده بالرجال والعتاد ، فتأخر المدد لأن سيدنا أبو بكر قد توفي ، و خلفة من بعده سيدنا عمر بن الخطاب وأرسل إليه المدد ، ودارت عدة معارك طاحنة بين المسلمين والفرس وكانت الغلبة فى معظم المعارك الى المسلمين .
بعد ذلك عمل الفرس على توحيد صفوفهم الداخلية تحت قيادة ملكهم "يزدجر بن شهريار بن كسرى" والذي عمل على إنشاء جيش قوي أسنده إلى قائد ذو خبره و حنكة عسكرية وتاريخه الحافل بالخطط العسكرية الذكية وذلك استعداداً للقاء المسلمين وطردهم من العراق.
على الجانب الأخر علم سيدنا عمر بن الخطاب بما استعد له الفرس وأدرك حقيقة الموقف وخطورته وأعلن حالة الطوارئ فى الجزيرة العربية وحث المسلمين على الجهاد فى سبيل الله فأشار سيدنا عبد الرحمن بن عوف على الخليفة عمر بن الخطاب بألا يتولى قيادة المعركة بنفسه حتى لا يضعف أمر المسلمين إن قتل وأن يولى سعد بن أبي وقاص قيادة الجيش وأسند الجيش الى سيدنا سعد بن أبي وقاص ، واتجه سيدنا سعد بن أبي وقاص على رأس جيش الى العراق ليتقابل مع جيش سيدنا المثنى بن حارثة الشيباني إلا أن سيدنا المثنى قد مات بجراحة من حروبه مع الفرس قبل أن يصل سيدنا سعد .
بعد ذلك ألتقى سيدنا سعد بن أبي وقاص بجيش المسلمين ثم أتجه موقع المعركة .. إلى القادسية...
مكث سيدنا سعد بن أبي وقاص فترة في القادسية ، يقال أنها تقدر بشهر ثم أرسل فرقة استطلاع ليرى أخبار العدوه.
ولما عادوا أخبره بأن الفرس قد أعدوا جيشاً عظيما ووضع على رأسه أمهر الفرسان ثم أرسل سيدنا سعد وفداً الى الفرس يدعوهم الى الاسلام وإلا فالجزية أو الحرب ، وحين رأى رستم كلام المسلمين ،أعتقد أنهم قد دخلوا فى مفاوضات لضعفهم .
تقدم رستم بجيشه وعبر نهر العتيق وعسكر الجيش والنهر خلفه والمسلمين أمامه ، ثم دخلوا فى مفاوضات مره أخرى مع المسلمين ولكنها باءت بالفشل وأصبحت المعركة أمر لا بد من.
المعركة
عدد الجنود
• عدد المسلمين تقريباً من ٣٢ ال. ٣٦ ألف مقاتل
• عدد الفرس حوالى ١٢٠ ألف مقاتل ويضاف إليهما ٣٠ فيلا
تقسيم الجيوش
أولا جيش الفرس
في الميمنة ( هرمزان)
في الميسرة (مهران)
في القلب (بهمة)
أ- على يمينه جالينوس
ب- وعلى يساره بيرزان
ثانيا جيش المسلمين
كان سعد بن أبي وقاص به دمامل فلا يستطيع ركوب الخيل ولا الجلوس وهنا فأعطى القيادة الى خالد ابن عرفطة وأخذ يعطى تعليماته إلى الجيش متكئ في قصر قريب من منطقة الحرب وكان يراقب من فوق القصر ويعطى تعليماته وقد قسم الجيش الى الاتى :
المقدمة (زهرة بن الحوية)
الميمنة(عبدالله بن المعتم)
الميسره (عاصم بن عمرو التميمي )
الساقة ( شرحبيل بن السمط)
الطلائع (سواد بن مالك)
صلى سعد الظهر بالناس وخطب فيهم وحثهم على القتال وقراء عليهم سورة الأنفال ليحثهم على القتال وكانت إشارة البدء أربع تكبيرات ويكون القتال بعد التكبير الرابعة
كبر سعد ثلاث تكبيرات وقبل إشارة بدء القتال اى قبل التكبيرة الرابعة خرج أربعة من رجال المسلمين يطلبون من قادة الفرس المبارزة
مدةالمعركة
استغرقت المعركة أربعة أيام كالاتي :
اليوم الاول سمي أرماث
أول قتال دار بين ربيعة بن عثمان وأحد قادة الفرس وأنتصر فيه ربيعة
ثاني قتال بين غالب بن عبد الله الاسدي وأحد قادة الفرس هرمز وأنتصر فيه غالب
ثالث قتال بين عمرو بن معد يكرب وقائد من الفرس وأنتصر فيه عمرو
القتال الرابع خرج له عاصم بن عمرو التميمي ولكن لم يبدأ لفزع قائد الفرس وعودته إلى الجيش تاركاً فرسه وبدأ القتال وتضمن خطة الفرس عدة مراحل كالاتى :-
_المرحلة الاولى
بدأ الفرس الهجوم على ميمنة المسلمين وذلك بالأسهم ثم هجوم الفيلة بعدد ١٦ فيلا ثم سلاح فرسان الفرس ، مما زاد الأمر صعوبة على ميمنة المسلمين من المشاة وسلاح فرسان ميمنة المسلمين التى أخذت في التراجع وهنا أصدر سعد بن أبي وقاص تعليماته إلى سلاح الفرسان في ميمنة القلب بالانضمام إلى ميمنة المسلمين لتخفيف الضغط على الميمنة كما أعطى سيدنا سعد بن أبي وقاص أوامره إلى قبيلة بنى أسد والمتمركزة في ميمنة القلب بالانضمام إلى ميمنة المسلمين لتخفيف الضغط عليها، وهنا تبدأ المرحلة الثانية من خطة رستم
_ المرحلة الثانية
بعد أن رأي رستم الضغط على الجبهة اليمنى المسلمين وانتقال ميمنة القلب لتساعد الميمنة ، أعطى أوامره الى جيشه بالانقضاض على قلب وميسرة المسلمين ،فزاد الضغط على المسلمين وبدأوا في التراجع
امام هذا الموقف العصيب المسلمين أصدر سيدنا سعد أوامره الى قائد الميسرة عاصم بن عمرو التميمي بأن ياخذ فرقة من قببلة تميم وهم من امهر رماة الاسهم لتركيز الاسهم على قادة الفيلة وبالفعل اسقطوا من على الفيلة من قادة واخذت المعركة تميل مره المسلمين ومره للفرس حتى غروب الشمس وانتهى قتال اليوم الاول.
اليوم الثانى أغواث
أرسل سيدنا عمر بن الخطاب الى سعد بن الى وقاص مدداً من الجنود الذين حاربوا في اليوموك وانتصروا بجيش قوامه مستة الاف مقاتل وفي رواية اخرى الفرس مقاتل بقيادة القعقاع ، وحين وصل القعقاع كاد القتال على وشك البدء وطلب مبارزة احد من قادة الفرس وكان اسمه بهمن وبارزه القعقاع حتى قتله
ثم بدأ القتال بين الفريقين واستخدم القعقاع حيله عسكرية آلا وهي أنه جاء الإبل وألبسها صوفا كثيفاً وجعل لها براقع وأحاط بكل واحد منها عسكر وخيل فأصبحت كأنها فيل تماماً مما أرهب خيل الفرس وهربوا من ساحة القتال واستمر القتال الى منتصف اليل تقريبا
اليوم الثالث عماس
فى صباح اليوم الثالث رأى المسلمين الفيلة مره اخرى فأصدر سعد أوامره الى القعقاع وعاصم وفرقة من قببلة أسد بمهاجمة الفيلة بضربها فى عينها وبالفعل قتلوا أحد الفيلة الكبيرة وهو الفيل الابيض وأصابوا فيل أخر و الذي هرب من ساحة القتال ثم تبعه باقي الفيلة وهربوا ودار القتال بين الفريقين واشتد بينهم طوال الليل .
اليوم الرابع القادسية
في هذا اليوم كان القتال فى صالح المسلمين واستمر الفرس في مقاومة المسلمين ، و فكر القعقاع في خطه لانهاء القتال فاخد فرقة من افضل الجنود واقتحم بها قلب جيش الفرس ليفصل ميمنة وميسرة الفرس ونجحت الخطه ووصل القعقاع حتى خيمة رستم الذي اختبأ في مكان الخيل والبغال قرب خيمته إلا أن احد من المسلمين اسمه هلال بن علقمه قد رأه وتتبعه حتى نهر العتيق حتى قتله.
بعد مقاتل رستم انهار الفرس وانسحبوا فى حالة فزع وخوف وقفزوا فى النهر فتتبعهم المسلمون بالسهام والرماح وقتلوا منهم الكثير.
وبذلك انتهت المعركة بفوز المسلمون وخضعت العراق للخلافة الاسلامية
يمكنك متابعة المعركة التى اسقطط الامبراطورية الساسانية الفارسية ..معركة نهاوند من هنا
من المواقف الخالدة في هذة المعركة
-أنه حين عين سعد خالد بن عرفطة اعترض بعض المسلمين فأمر سيدنا سعد بحبسهم وكان من بينهم صحابي اسمه أبو محجن الثقفي وأراد أن يقاتل فلم يستطع فتكلم مع زوجة سيدنا سعد بن أبي وقاص والتى كانت تقوم وقتها على إدارة السجن ووعدها أنه سيعود مره اخرى ودخل المعركة وكان يقاتل ببسالة وشجاعة ورأى سيدنا سعد إن هناك رجلا ملثم يقاتل وفرسه هو نفس فرس أبو محجن ، وعلم سيدنا سعد بعد ذلك وأعفى عنه
-استشهد في هذا المعركة اولاد الصحابية الخنساء وقالت حين علمت بالخبر "الحمد لله الذي شرفنى بقالهم وأرجو من الله أن يجمعنى بهم في مستقر رحمته "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق