خير الدين بارباروس
نتحدث اليوم عن قائد من أعظم القادة فى التاريخ البحري وهو القائد خير الدين بربروس ...فمن هو ؟
هو قائد أساطيل عثمانية ومجاهد بحري وهو أحد أشهر القادة فى الاساطيل العثمانية إن لم يكن أشهرهم ، أسمه الأصلى هو خضر بن يعقوب ولقبه خير الدين باشا ..بينما يطلق عليه الأوربيون بارباروسا أى ذا الليحة الحمراء
ولد فى جزيرة لسبوس اليونانية عام 1470 ميلادية .. وتوفى فى الأستانة (إسطنبول) عام 1546 ميلادية ، وكان أصغر أخوته الأربعة وهم إسحاق وعروج وإلياس ومحمد ، والده هو يعقوب من الإنكشارية ووالدته هى كاتالينا المسيحية وقيل إنها كانت أرملة قس
عمل الأخوة الأربعة فى بداية حياتهم كبحارة ومقاتلين فى البحر المتوسط ضد قرصنة فرسان القديس يوحنا والمتمركزين فى جزيرة رودس ، قتل إلياس فى معركة وأسر عروج فى رودس وما لبث أن فر إلى ايطاليا ثم إلى مصر
استطاع عروج أن يقابل السلطان المملوكي قنصوه الغوري الذى كان بصدد إعداد أسطول لإرسالة إلى الهند لقتال البرتغاليين فأعطاه سفينة مركزها الإسكندرية بجندها وعتادها لتحرير جزر المتوسط من القراصنة الأوربيين.
استطاع خير الدين صد الجيش الأسبانى الذى حاول أحتلال الجزائر فى عام 1529 ميلادية ، وفى عام 1531 ميلادية استولى على تونس مجبراً الملك الحسن بن محمد الحفصى على الفرار
وفى عام 1533 ميلادية تم تعين السلطان العثمانى خير الدين قائداً عاماً للاسطول العثمانى ، وفى عام 1538 سحق خير الدين أسطول الملك الأسباني شارل الخامس فى معركة بروزة التى أمنت السيطرة للعثمانيين على شرق المتوسط لمدة الثلاثين عاماً المقبلة .
معركة بروزة
اطلق عليها أيضاً معركة بريفيرا نسبةً إلى مكان حدوثها بالقرب من مينا بريفيرا غرب اليونان ، ونشأت هذة المعركة بسبب توسعات السلطان العثمانى سليمان القانونى فطلب البابا فى روما بقيام حملة صليبية لرد الدولة العثمانية فتشكلت القوة الصليبية من 600 سفينة وتولى قيادتها أمر القادة البحريين فى أوروبا وهو أندريا دوريا وقوة الأسطول العثمانى 122 سفينة بقيادة خير الدين بربروس ونتج عن هذة المعركة هزيمة الدول الأوربية شر هزيمة وأظهر خلالها القائد خير الدين بربروس قدرته وبراعته العسكرية .
خلال الحرب الإيطالية من عام 1542 ـ 1546 ميلادية وبالتحديد فى عام 1544 ميلادية أعلنت أسبانيا الحرب على فرنسا وطلب فرانسوا الأول ملك فرنسا المساعدة من السلطان سليمان القانونى العثمانى فأرسل السلطان سليمان القائد خير الدين بربروس على رأس أسطول كبير تمركز فى مارسيليا التى تنازل عنها الفرنسيون للعثمانيين لمدة 5 أعوام ونجح القائد خير الدين فى هزيمة الأسبان شر هزيمة وإبعادهم من نابولى والساحل الفرنسي.
وعلى منوال أخيه عروج قام خير الدين بربروس بإنقاذ حوالى سبعين ألف مسلم أندلسي مستخدما أسطولا من 36 سفينة فى سبع رحلات ووطنهم فى الجزائر مما حصنها ضد هجمات الاسبان.
توفى خير الدين بربروس عن عمر 65 عاماً فى قصره المطل على مضيق البوسفور بالأستانة وخلفه ابنه حسن باشا فى حكم الجزائر ومازال قبره ماثلاً للعيان فى مدينة أسطنبول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق