محاولات سرقة جثمان الرسول
صل الله علية وسلم
توجد عدة محاولات لسرقة جثمان النبي صل الله عليه وسلم منها الاتي :-
المحاولة الأولى :-
- كانت فى عهد الحاكم بأمر الله العبيدي ، وهو حاكم فى الخلافة الفاطمية الشيعية ، وهو الامام الاسماعيلي السادس عشر .
- أشار حاشية الحاكم بأمر الله عليه بسرقة جثمان النبي صل الله عليه وسلم وصاحبيه ، حتى تكون مصر قبلة الناس يشدون إليها رحالهم ، فتبلورت الفكرة لدى الحاكم وجهز الأموال و الرجال وأمر أحد قادته وهو أبو الفتوح للقيام بهذة المهمة .
- فذهب أبو الفتوح إلى المدينة هو وجنوده ، وحين علم أهل المدينة بما ينتوي أن يفعله ، أحضروا معهم قارئ للقرأن يدعى الزلباني وأمروه أن يقرأ من سورة التوبة تلك الأية (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِى دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ).
- وكان الهدف من تلك الأية أن يوضحوا لأبو الفتوح أنهم يعلمون نيته وأن يحثوا الناس على جهاده وأنقض عليه الناس وكادوا أن يقتلوه هو وجنوده، فأوضح لهم أن الحاكم بأمر الله قد هدده بأنه سوف يقتله إذا لم يفعل ذلك ، وشعر أبو الفتوح بخزي الفعل الذي كاد أن يقوم به.
- وبعد هذة الحادثة أرسل الله سبحانه وتعالى ريحاً عظيمة قامت بقتل الكثير من جنوده والخيل والجمال ، فأطمأن أبو الفتوح وعاد الى الحاكم بأمر الله وأخبره أنه لم يستطع أن ينفذ ما أمره لأن الريح قتل معظم ما معه من قوات.
المحاولة الثانية
- كانت أيضاً للحكام بأمر الله ولكنه أتبع أسلوب أخر لسرقة جثمان الرسول صل الله عليه وسلم ، فبعث من رجاله أناس سكنوا بجانب دار النبي صل الله عليه وسلم ، وحين نبشوا فى قبره رأوا نوراً شديداً ثم صدر صوتاً يقول بأن نبيكم يُنبش ، فهب الناس ووجدوا اللصوص وقتلوهم .
المحاولة الثالثة
وهي التى حدث فى عهد الملك الصالح نور الدين زنكي حاكم مصر
المشهد الأول
- الملك الصالح نور الدين زنكي كان شديد التقرب الى الله سبحانه وتعالى كان يحافظ على ورد يومي من قراءة القران وقيام الليل قبل نومه.
- وفى أحد الايام و بعد انهاء ورده اليومي واثناء استغراق الملك نور الدين فى النوم ،جاءه الرسول صل الله عليه وسلم فى الحلم وقال : أنقذني من هؤلاء وأشار بيده الكريمه الى رجلين ،فقام الملك نور الدين فزعاً ثم توضأ وصلى ركعتين واتجه للنوم مره أخرى.
- وتكرر هذا الأمر ثلاث مرات وفى كل مره يتوضأ ويصل ركعتين حتى المره الثالثة ، فقام وأدرك أنها رسالة من الرسول صل الله عليه وسلم ، ثم استشار وزيره جمال الدين الموصلي الذي وافقه فى الرأى وقرروا أن يذهبوا الى المدينة ، وأخذ رجال دولته ومع أموال كثيره وأتجه الى المدينة المنوره.
المشهد الثاني
- جلس الملك الصالح نور الدين فى المسجد النبوي بعد أن صلى ركعتين فيه وطلب إحضار جميع أهل المدينة لوزيع الصدقات عليهم لعله يجد الرجلان الذي رأهم فى الحلم ، ولكنه لم يجد أحداً منهم .
- ثم سأل بعد ذلك : هل جميع أهل المدينة قد أخذ الصدقات ، فقالوا نعم ، فكرر سؤالهم مره أخرى لعهلم يتذكروا ،وهنا تذكر أهل المدينة أن الجميع قد أخذ من الصدقات عدا رجلين معروف عنهما بالتقى والورع وأن معهم أموال يوزعونها على الفقراء وأنهم يسكنون بجانب منزل رسول الله صل الله عليه وسلم.
- فطلب الملك الصالح أن يحضرهما ولما رأهم تأكد أنهم الرجلان المشُار اليهما فى الحلم ، فأمر بالذهاب الى حجرتهما ليتأكد من رؤيته.
- في بداية الامر لم يكتشف شيئاً خطأً فى الغرفة ومع التفتيش الدقيق قام برفع حصيره ووجد تحتها حفره تقود الى جثمان النبي صل الله عليه وسلم.
فقام بضربهما حتى أعترفوا بأنهم نصارى ، وقد تم ارسالهم مع حجاج من المغرب وقد أدعوا أنهم مغاربة مسلمون ومهمتهم هي أن يسرقوا جثمان النبي صل الله عليه وسلم.
- وهنا سجد الملك الصالح نور الدين زنكي لله شكراً ، ثم أمر بحفر خندق كبيرة حول الغرفة التى بها جثمان النبي صل الله عليه وسلم ووضع الرصاص فى الخندق ثم أمر بزوبان الرصاص ، ليكون حول الغرفة سور عظيم من الرصاص.
المحاولة الرابعة
- كانت ف سنة 578 هجرياً في عهد صلاح الدين الايوبي وكانت لمجموعة من المسيحين من الشام بقياد الصليبي أرناط ، وارتكبوا الكثير الجرائم من قتل ونهب لكل مسلم يلتقوا به وارتكبوا المجازر وقتلوا الكثير من الحجاج وكانت وجهتهم الى المدينة لسرقة جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم .
- وكان صلاح الدين الايوبي في مكة أن ذاك ، وعندما علم بالأمر ، ذهب على رأس رجالة وقتل أرناط وشقه نصفين بسيفه ، وقتل عدداً آخر من الجنود الصليبين قبل أن يصلوا إلى قبر النبي صل الله عليه وسلم .
يمكنك معرفة معلومات عن حجرة النبي والأكاذيب حول الصور المنسوبة اليه من هنا
المحاولة الخامسة
كانت فى القرن السابع الهجري ، حين حاول عدداً من الرجال يقدّر بأربعون رجلاً وقد أعطوا الأموال الى أمير المدينة واتفقوا معه أن يدخلوا الى قبر الرسول ويسرقوا جسده الشريف هو وصاحبيه أبي بكر و عمر بن الخطاب ، وعند اقترابهم من قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ابتلعتهم الأرض.
المحاولة السادسة
- كانت بعد سقوط الاندلس ، حين عزم البرتغاليون والأسبان على إنهاء المسلمين ، فأرسل البرتغاليون عام 1514 ميلادية أسطولاً عظيماً الى الخليج العربي و كان هدفهم الاول هو سرقة جثمان الرسول صل الله عليه وسلم وذلك طبقاً لمذكرات قائد الأسطول البرتغالي ألفنسو دي ألبوكيرك وذلك حتى يساوموا عليه المسلمين لاسترداد بيت المقدس منأيدي المسلمين.
- ولكن الدولة العثمانية تصدت لهم وهزمتهم شر هزيمه في عهد السلطان سليم الأول وسيطر على البحر الأحمر و جعل الحرمين الشريفين تحت وصايته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق