الاحتراق الذاتي للبشر
هل من الممكن أن تشتعل النار فلا انسان ذاتياً ؟
هل إحترق حقاً أحد على كوب الأرض ؟
هناك بعض الحالات التى حدث معها الاحتراق الذاتي لبشر على مختلف أنحاء العالم فمثلاً سجلت أول حالة أحتراق ذاتي في عام 1637 بعد حادثة امرأة تدعى نيكول ميليت المدمنة فى شرب الكحول و قد تم اتهام زوجها بأنه المتسبب بحرقها ، ولكن المحكمة قد اقتنعت فى نهاية الامر إلى أن الزوجة قد توفيت أثر احتراق ذاتي لها.
وكذلك مواطنة انجليزية تدعى جريس بيت ، اعتادت أيضاً على شرب الكحول وكانت تبلغ من العمر حوالى ستون عاماً ، وقد اكتشفت ابنتها جثتها بعد أن تحولت إلى رماد دون وجود أثار لحريق أو نيران على ملابسها أو حتى بجانبها.
وكذلك حالة لمواطن فرنسي ، وفى أحد الايام شرب الكثير من الكحول لدرجة الادمان ثم ذهب الى فراشه وغط فى نوم عميق ، وبعد ذلك وجُد محترقاً متفحماً متوحولاً الى رماداً.
وكذلك الامر فى عام 1938 أحترقت مواطنة انجليزية تدعى فيليس نيوكومب أمام أعين الناس ولم يستطع أحداً من الناس أن يقدم مساعدة لها .
وفى 2 يوليو عام 1951 تم العثور على أمراة تدعى ماري ريسير وقد تحولت إلى كومه من الرماد وأصبحت هذة الحادثة كمرجع رئيسي للتحدث عن نظرية الاحتراق الذاتي للبشر.
و كذلك أمرأة أخرى كانت فى نزهة مع أقاربها أولادها وزوجها وفجأة اشتعلت فيها النيران ولم يستطع أحداً من أهلها أن يقوم بإطفاء الحريق بالماء ولكن دون جدوى.
وفى 5 ديسمبر عام 1966 وجُد الدكتور ج.إيرفينغ بنتلى فى الحمام ملقياً على أرضية الحمام وقد تفحم حوالى ثلثين من جسده.
آلية عمل الاحتراق الذاتي للبشر ؟
فى بداية أى حريق ، يبدأ الاحتراق من منطقة الأشتعال ، وفى جسم الانسان يبدأ الاشتعال من داخل جسم الانسان ثم بعد ذلك ينتقل لبقية أجزاء جسمه ثم يموت الانسان ، ولا يشترط أن يحترق الجسم بكامله بل من الممكن أن تحترق بعض أعضاؤه أو مناطق معينة في جسده بسبب ارتفاع كبير فى درجة حرارة هذة المناطقة وقد تصل إلى 2000 أو 3000 أو 4000 درجة مئوية.
يمكنك مشاهدة المزيد عن الاحتراق الذاتي للبشر على قناتنا من هنا
بعض نظريات الاحتراق الذاتي للبشر
عندما بدأ العلماء محاولة تفسير تلك النظرية ، وجدوا أن ضحايا حالات الاحتراق الذاتي للبشر أغلبهم مدمنون على شرب الكحول ، بالاضافة إلى أنهم من كبار السن وأغلب الحالات من النساء ، وقد أجتهدوا كثيراً فى محاولة فهم تلك القضية ووضعوا عدة نظريات ولكن لم يتم اثبات أياً منها حتى الأن ، ومن هذة النظريات :
1- أن الجسم يحتوي على نسبة كبيرة الكحوليات القابلة للإشتعال فيكون الجسم هنا كمخزن للوقود أو كمحرك للوقود ، ومتى حدثت شرارة ما فإن الجسم يشتعل بسرعة كبيرة ويتحول الى رماد فى دقائق معدودة .
2- قال البعض أن الاحتراق الذاتي للبشر ما هو إلا نتيجة توليد طاقة داخلية كبيرة داخل جسم الانسان نتيجة خلل ما .
3- ربط أخرون بين الاحتراق الذاتي وبين انتاج بعض المواد الكيميائية الموجود فى الطعام الناتجة عن عملية الاحتراق داخل الجسم .
4- علق أحد القساوسة فى العصور الوسطي قائلاً : إن الاحتراق الذاتي للبشر مرتبط أكثر بالانسان الذي يرتكب ذنوباً كثيرة ، فلا تتحمل روحة هذة الذنوب فيحترق داخلياً.
5 - قال أحد المفسرين هذة الحادثة حيث قال : قال ابن كثير في سورة البقرة بعد قوله تعالى ( فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)
أن الوقود بفتح الواو هو الذي يلقى في النار لزيادتها ، وأدى ذلك إلى أن ربط البعض بين أن جسم الانسان ما هو الا وقود محترق وبين الاية الكريمة.
ويمكنك قراءة المقال من هنا
يضاف الى ذلك إلى أنه تم استخدام هذة الظاهرة فى العديد من كتب الخيال العلمي ، كما تناول عنها الكاتب والاديب تشارلز ديكيز فى موضوع نشره عام 1952 ميلادية و كانت محل لأحد شخصيات روايته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق