إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال




اغتيال فاتح القسطنطينية ..اغتيال النسر الكبير


محمد الفاتح


هو ثامن سلاطين الدولة العثمانية وهو من فتح القسطنطينية ذي الحصون المنيعة لقبه الاوروبي من بالنسر الكبير نظرا لكثرة فتوحاته فى اوروبا وهو من قال عنه رسول الله أن احد سوف يفتح القسطنطينية فنعم الجيش ونعم الامير قال صل الله عليه وسلم  ( لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش  )


ولد محمد الفاتح عام ٣٠ مارس سنة ١٤٣٢ ، والده هو السطان مراد الثانى وتم تربيته على انه فاتح القسطنطينية فقد علمه شيخة  آق شمس الدين فحفظ القرٱن الكريم وقرأ الاحاديث النبوية وتعلم الفقة الاسلامى ، بالاضافة لتعلم الرياضيات والفلك وفنون الحرب 


ولاه أبوه  إمارة صغيرة وذلك ليتعلم كيفية ادارة شئون الدولة تحت إشراف كبار من العلماء ، تولى خلافة الدولة العثمانية بعد وفاة ابيه وهو ابن العشرين عاما وكان متحمسا لتحقيق حلمه الذي زرعته والدته فيه من صغره آلا وهو فتح القسطنطينية


أول خطوة قام بها في سبيل تحقيق هذا الحلم هو إنشاء قلعة على مضيق البسفور أمام القسطنطينية ليمنع أى سفينة من دخول القسطنطينية إلا بإذنه ،ثم أمر بإنشاء مدفع كبير ليهاجم به أسوار القسطنطينية وقام  مهندسيه ببناء هذا المدفع الضخم وهو ما عرف بعد ذلك بالمدفع العثمانية


ثم اتجه بجيشه وفتح مدينة القسطنطينية واستكمل باقي فتوحاته ففتح بلاد الحرب ورومانيا وألبانيا والمورة والبوسنه والهرسك وأراد أن يفتح ايطاليا مما أصاب العالم الاوروبي بالفزع ، فذهب بجيش عظيم وفتح قلعة اوترانت وأراد أن يتخذ تلك المدينة قاعدة له ، لكن توفي محمد الفاتح فجأة.. توفي النسر الكبيرة.


كيفية تم اغتيال محمد الفاتح؟


محمد الفاتح حين كان يجهز لحمله لم يخبر احدا عن وجهة تلك الحملة التى كانت طي الكتمان وكان حملته الاخيره والكبيرة وجهتها كانت معروفة بشكل كبير ، اما عن سر اغتياله فهو "يعقوب باشا" طبيبه الخاص.


قلب انطلاق الحملة شعر السطان محمد الفاتح بألم شديد في بطنه ألزمه الفراش وكان الجميع من رجال الدولة والأهل ينتظرون من طبيبه أن يقدم ما يستطيع لكى ينقذه ، لكن الامر ازداد سوءاً وتوفي على الفور.


يعقوب باشا اسمه الحقيقي ماستروا لاكوب ، ولد في مدينة البندقية فى ايطاليا ثم ادعي بأنه أعلن اسلامه ، وكان طبيبا حاذقا ذاعت شهرته في اسطانبول فاتخذه محمد الفاتح طبيبا خاص له وانعم عليه برتبة الباشوية.


ومن هنا بدأ يتم اعداده لقتل النسر الكبير ، وكان يعطيه جرعات من السم على مراحل حتى لا ينكشف أمره ويموت بالبطئ إلا أن حملته الاخيره ساعدت في قتله سريعا حتى لا تبدأ الحملة ، وكان جائزة هذا الطبيب الماكر تقدر بحوالى ١٧ مليون دولار ، ووصل الخبر الى مدينة البندقية بعد ١٦ يوما في رسالة كتب فيها " لقد مات النسر الكبير" ودقت الاجراس في روما لمدة ثلاثة أيام متواصلة بأمر من والبابا احتفالا لقتل هذا القائد العظيم ، ودار الشبهات حول يعقوب باشا وتم قتله ..


وانتهت حياة الفاتح بعد بحوالى ١٤ محاولة اغتيال .. توفي وهو عمره ٤٩ عاما. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال