التآمر على سيدنا يحي
ما قبل النبي يحي
زحف الرومان الى فلسطين فى عهد القائد بومبي سنة 63 ق .م ودخل فلسطين بعد أن حاصر أسوارها المنيعة ولكن عن طريقة خيانة داخلية من اليهود ثم أفقد الهيود استقلالهم وأذلهم ودنس بيوت عبادتهم وتفشى الفساد فى تلك الفترة حتى وصل إلى رجال الدين والكهنة.
فى هذة الفترة خشى نبي الله زكريا على ضياع الدين بعد أن وهن وظهر عليه علامات الشيخوخة والكبر و قال بعض العلماء استنتاجاً من الاية الكريمة ( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِياًّ) أن الشيب يدل على أنه قد بلغ تقريباً سبعة وسبعون عاماً .
ويضاف الى هذة الأسباب أن النبي زكريا لم ير فى مواليه من يصلح أن يحافظ على هذا الدين من بعده فدعا ربه نداءً خفيا يرجو منه أن يرزقه ولداً من صلبه صالحاً يحافظ على الدين من بعده فقال تعالى (وَإِنِّي خِفْتُ المَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِياًّ (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِياًّ) فاستجاب الله سبحانه وتعالى له ورزقه بسيدنا يحي الذى شب على تعاليم الدين وحافظ عليه.
فى هذة الفترة تم تعين هيرودس الأكبر ملكاً على فلسطين فى الفترة من 37 :4 ق .م ، وكان هذا الملك غير محبوب من قبل شعبه ولا يحترم حفظة الهيكل بالرغم من اعتناقه اليهودية كما أنه ساعد على نشر الثقافة اليونانية بما فيها من مسارح وتماثيل وقصور واحتفالات وأعياد ومراقص ومهرجانات ، وبعدما توفي قُسمت مملكة فلسطين بين أبنائه الثلاثة فأخذ فيليب الشام وأخذ هيرودس الثاني منطقة الجليل أما أركلوس اليهود التى تضم أورشليم المقدسة .
بداية أحداث المؤامرة
الرواية الأول " من الكتب الفرنسية"
الرواية الثانية " كتاب البداية والنهاية " لابن كثير
يقول بأن هيروديا منذ البداية كانت زوجة لهيرودس ثم طلقها ثلاثاً وحين أراد مراجعتها قال له النبي يحي أنها لا تحل له حت تنكح زوجاً غيره فحقدت عليه وأمرت بقتله
الرواية الثالثة
ابن ملك دمشق هداد بن هدار تزوج ملكة صيدا ثم طلقها ثلاثة وأراد استرجاعها فاستفتى النبي يحي ، فقال له حرام ولا تحل له وحين علمت الملكة أستشاطت غضباً وأرادت الانتقام منه وطلبت من ابن الملك طلباً وقالت له إن كنت تحبني أقطع رأس النبي يحي ، فرفض ابن الملك فى بداية الأمر إلا أن كيدهن عظيم واستمرت فى إغواءه وتطلب منه حتى وافق وأمر أحد الجنود بأن يذهبوا الى بيت النبي يحي ويقطعوا رأسه ، وحين ذهبوا وجدوه يصلى قائماً لله عز وجل فاقتربوا منه وقطعوا رأس النبي يحي وقدموه للملك عل طبق من ذهب وتم تقديمه الى ملكة صيدا وفرحت كثيراً
وأخذت تلك الهدية ودخلت على أمها فإذا بالارض تهتز من تحتها وتنشق من تحتها وتسحبها والبنت تصيح والأم والخدم يصيحون حتى وصلت الى منكبيها فقالت الأم بعد أن علمت أن ابنتها ماتت ولكن الأرض سوف تأخذها منها فأمرت بقطع رأسها ليبقي لديها تحتفظ به ، ومن غضب الله أيضاً أن الملك نبوخذ نصر دخل على تلك القرية ويقتل فى أيام معدودة خمسة وسبعون ألفاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق