من هو جيش الأكفان
لمعرفة جيش الاكفان يحب أولا أن نعرف من هو ألب أرسلان؟
تولى الب ارسلان حكم دولة السلاجقة وذلك بعد وفاة عمه طغرل بك مؤسس دولة السلاجقة عام ١٠٦٣ ميلادية وذلك بعد صراع على حكم الدولة السلجوقية لأن طغرل بك لم يترك ولدا يخلفه في السلطه ونجح الب ارسلان بأن يحكم السلاجقة بمعاونة وزيره نظام الملك المعروف بالذكاء والخبرة والفطنة وتنوع الثقافة
ورث ألب أرسلان دولة واسعة تمتد من سهول تركستان إلى نهر دجلة وفي بداية حكمه انشغل بالصراعات الداخلية والفتن التى حدثت من حكام الأقاليم وبعد أن قضى على تلك الصراعات اخد يوسع في دولته وأعاد الخلافة السنية بدلا من الشيعية للدولة العباسية تحت نفوذ دولة السلاجقة
معركة ملاذكرد وجيش الأكفان
وبسبب تلك التوسعات في أراضي الروم ، جهز الروم حملة واسعة بعد فرض الضرائب الباهظة على الدول المسيحية وجهز جيشا قوامه ٢٠٠ ألف مقاتل بقيادة الامبراطور البيزنطي رومانوس في حين أن جيش السلاجقة ٢٠ الف جندياً بقيادة ألب أرسلان
ولذلك أدرك ألب أرسلان صعوبة المواجهة لأن السلاجقة إذا انهزموا سوف يكون الاسلام في خطر لعدم وجود قوة غيرهم تقف في وجه الامبراطور رومانوس وطلب الهدنة من الامبراطور رومانوس ولكن الامبراطور قد رفض الهدنة بقوله بأن الهدنة لن تتم إلا في عاصمة الدولة السلجوقية
وهنا اضطر القائد ألب أرسلان بأن يخوض المعركة رغم خطورة المواجهة ودخل خيمته و أرتدي كفن ابيض وخرج إلى جيشه وقد ألقي خطبه عظيمة قائلا :
(إنني أقاتل محتسباً صابراً. فإن سلمت فنعمة من الله عز وجل وإن كانت الشهادة فهذا كفني..، أكملوا معركتكم تحت قيادة ابني ملكشاه )
فأثرت الخطبه في نفوس جيشه وارتفعت معنوياتهم للقتال في سبيل الله ثم أرتدوا أيضاً أكفانا وألتقوا مع جيش رومانوس و هزموه شر هزيمه وأسروه
وأطلق القائد ألب أرسلان سراح الامبراطور رومانوس في مقابل فدية قوامها مليون ونصف دينار وأن يفك أسر كل أسير مسلم في أرض الروم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق