في بداية المقال عزيزي القارئ يجب أن نوضح أمرين .. أما الأول فلا يوجد تشاؤم من الرقم 13 فالإسلام لم يذكر شيء من هذا ، وأما الثاني وهو أن هناك أكثر من رواية لهذا التشاؤم المزعوم وسوف نذكر اهم الروايات التى ذكرت في هذا الصدد..
روايات التشاؤم من الرقم 13 ؟
أولا: التشاؤم الذي يقابل القوة العددية ليوم الاحد:-
ويقصد بالقوة العددية لكلمة او رقم بجمع قيمة ما يعبر عنه من ارقام..بمعنى لو أمام رقم مثل 2643
فتكون القوة العددية لهذا الرقم كالاتى
2+6+4+3=15 ثم 1+5=6 فتكون القوة العددية لهذا الرقم 6
وبالنسبة للأحرف نفس الأمر فيكون لكل حرف قيمة عددية ويوجد جدول لتلك الحروف كالاتى
ويظهر من خلال هذا الجدول أننا لو أردنا معرفة القوة العددية لكلمة ( أحد) وفي حين أن حرف الالف يساوى 1 وحرف الحاء يساوي 8 وحرف الدال يساوى 4 فيكون المجموع 13
وكان السريان يستخدمون القوة العددية للكلمة والديانة المسيحية تجعل يوم الأحد عطلة ولا يحوز العمل فيه والا كان عرضة للتشاؤم.
ثانيا : التشاؤم بسبب العشاء الأخير :-
هذا الأمر يعود إلى اجتماع النبي عيسى عليه السلام اثنى عشر من حوارية اى مع تلاميذته الاثنى عشر وكان رقم 13 هو يهوذا الخائن وهو الذى خان نبي الله عيسى وسلمه إلى اليهود مقابل ثلاثون قطعة فضية ،فعاقبه الله سبحانه وتعالى بأن جعله كهيئة السيد المسيح وصلبه ولكن اليهود والمسيحيين يقولون إنه قتل ولكن الاسلام يرد على ذلك بقوله تعالى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا، بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)، فظهرت تلك الآيات لتكذب ادعاءاتهم وافتراءاتهن...ونضيف إلى ذلك بأن ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح وتلاميذته يحتفل بها المسيحيين فيما يسمى بخميس العهد ..ورسم ليوناردو دافينشى فى القرن الخامس عشر لوحة العشاء الأخير والذي بين فيها سيدنا عيسى وحوارية ويهوذا يجلس رقم 13.
ثالثاً: التشاؤم في الكتاب المقدس :-
- ذكر فى الكتاب المقدس أن (ثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً اسْتُعْبِدُوا لِكَدَرْلَعَوْمَرَ، وَالسَّنَةَ الثَّالِثَةَ عَشَرَةَ عَصَوْا عَلَيْهِ.) سفر التكوين4:14
- يوضع النص من الكتاب المقدس أنه كان هناك خمسة مدن يدفعون الجزية لكدر لعومر لمدة 12 سنة وفى السنة 13 تمردوا عليه ، وهنا أصبح الرقم 13 نذير شؤم وتمرد .
ـ وهناك العديد من الروايات عن الرقم 13 فمنهم من يتحدث عن الماسونية وأن الهرم الماسونى يتكون من 13 طابق، كما أن النسر على علم أمريكا يحمل مجموعة من 13 سهم وفوقه نجمه سداسية بها 13 نجمه وأن هناك غصن به 13 نجمه أيضاً
ـ ومن الطريف أيضا أن بعض المستشفيات وبعض شركات الطيران حول العالم لا يضعون الرقم 13 ويعوضون عنه برقم 12A
ـ وفي نهاية المقال ننوه أن الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى ونحن أمة العرب مسلمين ومسيحين لا نؤمن بتلك الأشياء ولكن عند الغرب سواء أكانوا الأوروبيون أو دول أمريكا الجنوبية والشمالية يصدقون هذا الامر ويتخذونه عقيدة لهم ، ونقول مصداقاً لقول رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم فى حديثه (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق