هل تعلم عزيزى القارئ ما هى معركة نهاوند ولماذا سميت بفتح الفتوح ؟
أين تقع نهاوند :
- هى مدينة إيرانية تقع جنوب جبال زاغوس ، معظم سكانها من الأكراد ، أسسها داريوس الأول وهو الحاكم الثالث فى الامبراطورية الأخمينية وحكم من عام 521 قبل الميلاد إلى عام 486 قبل الميلاد .
- وقعت معركة نهاوند فى فترة الأمبراطورية الساسانية وهى الامبراطورية الفارسية الثانية من عام 226 ميلادية الى أن أنتهت على يد المسلمين عام 651 ميلادية ، وسميت بالساسانية نسبة إلى جد أول ملوك الساسانيين وهو الكاهن الزرادشتي ساسان ، تكونت الامبراطورية الساسانية من كل من ايران والعراق والأجزاء الشرقية لتركيا وأجزاء من باكستان وأجزاء من افغانستان وأجزاء من أرمينيا .
معركة نهاوند :
- سبب معركة نهاوند ما حدث للفرس فى معركة القادسية وكان قائد المسلمين سعد بن أبى وقاس وكان قائد الفرس القائد رستم فرخزاد والتى انهزم فيها الفرس شر هزيمة وقتل قائدها رستم افحتشد الفرسم وجمعوا جيشا كبيرا لقتال المسلمين ، ولما علم سيدنا عمر بن الخطاب بذلك عزم على أن يقود الجيش بنفسه وقتال الفرس فرده المسلمون وقالوا أرسل له قائد يعتمد عليه فقال والله لأولى على جيش المسلمين رجلا يكون اذا التقى الجيشان أسبق من الأسنة "ويقصد بالأسنة أى الرماح "وذلك دليل على شجاعته" وهو النعمان بن مقرن المزني .
ثم كتب سيدنا عمر رسالة وبعثها إلى النعمان بن مقرن أما بعد ( فإنه قد بلغني أن جموعا من الأعاجم كثيرة قد جمعوا لكم بمدينة نهاوند فإذا أتاك كتابى هذا فسر بأمر الله و بعونه و بنصره بمن معك من المسلمين و لا تطؤهم وعرا فتؤذيهم و لا تمنعهم حقهم فتكفرهم و لا تدخلهم غيظا فإن رجلا من المسلمين أحب إلي من 200 ألف دينار و السلام عليك) " والمقصود بجملة لا تطؤهم وعرا : أى لا تمشي بهم فى المناطق الوعرا فيتسبب ذلك فى إيذائهم " كما يقصد بجملة " لا تمنعهم حقهم فتكفرهم : أى يعطيهم حقوقهم ولا يظلمهم " ويقصد بجملة لا تدخلهم غيظا : أى لا تدخل فى مكان متاهه " فأرسل النعمان طلائع الجيش لاستكشاف أرض القتال
جيش الفرس 150 الف جندي قائدهم الفيرزان
جيش المسلمين 30 القائد النعمان بن مقرن المزني
وكعادة قائد الجيش فقسم جيش المسلمين الى مقدمة ومؤخرة وميمنه وميسره ،أولا وضع على طلائع الجيش القعقاع بن عمر وثانيا ووضع على مقدمة المسلمين أخوه نعيم بن مقرن وعلى الميمنة حذيفة بن اليمان وعلى الميسره أخو سويد بن مقرن وعلى المؤخرة مجاشع بن مسعود وبعد ذلك جاء ممد من المدينة على رأسه المغيره بن شعبة.
ولما وصلوا إلى نهاوند كبر النهمان وكبر الجنود واقام معسكره ثم بدأت الحرب بين الجيشين يوم الأربعاء واستمر يوم الخميس والجمعة ثم انسحب الفرس الى خنادقهم ورأى المسلمين صعوبة وشدة هذة المعركة ، فعزم النعمان بن مقرن على أن يباشر المعركة بنفسه واخبر المسلمين كعادة أى قائد مسلم يريد أن ينال الشهادة : أنه إذا استشهد فيكون القائد من بعده هو حذيفة بن اليمان.
ثم بدأوا يتشاورون فى خطة الحرب واستخدم المسلمون حيلة ذكية وهى أن يباشر القعقاع بن عمر القتال ثم يظهر أنهم ينسحبوا من شدة قتال الفرس لهم فخيل للفرس أنهم سيهزمون المسلمين وكثر الضغط على القعقاع وبدأ يتراجع لتنفيذ الحيلة ثم يفاجئ النعمان الفرس بالهجوم ومن ثم تحولت الهزيمة الى نصر ولم يسمحوا للفرس أن يرجعوا الى خنادقهم.
و قدر الله أن يختل توازن النعمان بن مقرن ويسقط من على الفرس وينال الشهادة فأخذ أخوه راية الحرب وأعطاها لحذيفة بن اليمان ومن ثم قاد بنفسه المعركة وانهزم الفرس شر هزيمة وبدأوا بالفرار وضاعوا فى الطريق في الليل.
ومن الفارين القائد فيرزان واتجه الى مدينة همدان واتجه خلفه القعقاع وأراد أن يقتله لأن القعقاع فطن الى أن فيرزان إذا ذهب لمدينة همدان سوف يجمع جيشاً من جديد لقتال المسلمين ، واستطاع القعقاع أن يقتل فيرزان .
وانتهت المعركة بهزيمة الامبراطورية الساسانية وانتصر المسلمين وبلغت الغنائم أموال هائلة وبذلك استسلمت نهاوند وهمدان وحراسان وفارس.
أما لماذا سميت نهاوند بفتح الفتوح ؟
سميت بذلك لأنها أخر الفتوحات التى قام بها المسلمون فى بلاد فارس وقضت على الامبراطورية الساسانية والتى استمرت حوالى 400 عام
شكرا
ردحذف